Navigation
قصة العميل

التقدم بخطوة إلى الأمام

2017-02-02

مرت أربع سنوات منذ أن اتخذت تلك الخطوة الأولى الشاقة والمهمة للغاية، وما زالت تعمل في وظيفتها بدوام كامل أيضًا. ولكن ربما لن يدوم ذلك لفترة طويلة مع وجود المساعدة من شريك مالي طالما وقف بجانبها منذ أن كانت فاطمة تدرس في الجامعة.

من الصعب تعريف روح المبادرة إذ إنها تشكل بالنسبة للبعض شعور خفي بالوقت المناسب للتغيير، أما بالنسبة للآخرين فهي نداء داخلي مزعج لا يمكن تلبيته إلا عن طريق بناء شيء خاص بهم. ومهما كان تعريف هذه الروح فإن فاطمة تتحلى بها منذ فترة طويلة. فقد استطاعت تلبية هذا النداء بعد ثلاث سنوات من العمل لدى الغير لتبدأ مشروعها الخاص الذي تديره بدوام جزئي.

"لطالما وقفت ’المجموعة‘ بجانبي في وقت احتياجي لها، فقد منحتني ’المجموعة‘ حتى الآن ثلاثة قروض هي السبب وراء نجاحاتي سواءً في الحياة الشخصية أو العملية"

فاطمة كامل، مصممة جرافيك وفنانة رسم على الزجاج
عميلة مؤسسة ’المجموعة‘ في لبنان

لم تغب ’المجموعة‘ عن أي منعطف مالي مهم في رحلة فاطمة، بل وقدمت لها المساعدة في جميعها. وقد تأسست ’المجموعة‘ في الأصل من جانب مؤسسة إنقاذ الطفولة في عام 1994 كبرنامج تمويل متناهي الصغر لتقديم قروض جماعية لرائدات الأعمال من ذوات الدخل المحدود، لتصبح بعدها مؤسسة مستقلة في عام 1998. ’المجموعة‘ هي من تقف بجانب فاطمة وتقدم لها الدعم والمشورة والتمويل، ولا يقتصر ذلك على القروض الثلاثة الأولى المقدمة لها لأن ’المجموعة‘ مستعدة لتقديم قروض أخرى للمعدات التي يتوقع أن تزيد من ربحية شركة فاطمة لتصميم الزجاج من خلال إتاحة فرصة التوسع وفتح متجر لمشغولاتها اليدوية المصنوعة من الزجاج. وبهذه الطريقة تستطيع فاطمة مرة أخرى تلبية هذا النداء الريادي الذي يدفعها إلى الاستمرار.

اكتسبت فاطمة خبرة هائلة في الحصول على التمويل لتشق طريقها في الحياة. ونظرًا لعدم كفاية المال لديها لدخول الجامعة، فقد حصلت على قرضين مختلفين ونجحت في تسديدهما وهما ما ساعداها في تشكيل مسارها التعليمي للحصول على درجة الماجستير. تشغل فاطمة الآن منصب مصممة جرافيك بدوام كامل في إحدى الشركات المرموقة، والتي فيها قررت اتخاذ خطوة فردية أخرى لتؤسس شركتها الخاصة. ولأنها سددت بالفعل قرضين فهي مؤهلة لتحصل على قرض ثالث في صورة رأس مال عامل لمساعدتها وشريكها في إنشاء شركة تصميم ورسم على الزجاج. وهذه هي الوظيفة التي تسعى جاهدة إلى تطويرها إلى أن تصبح مصدر دخلها الرئيسي عاجلاً وليس آجلاً.