أحلام بطعم الحلويات
بدأت بديعة ساهي ريادة الأعمال منذ بداية حياتها المهنية في سن 19 عامًا، وكان ذلك عندما بدأت مشروعها الخاص في صنع الحلويات التقليدية بهدف تحسين دخلها لمعيشة عائلتها. ولكن عندما زاد نجاح بديعة وازداد الطلب على منتجاتها، أدركت أن لديها براعة في العمل.
وتعمل بديعة حاليًا على إدارة ما يصل إلى 30 فردًا خلال الأوقات التي يصل الإنتاج فيها إلى ذروته. وعندما سُئلت بديعة عن خطط التوسع كشفت عن تفانيها كصاحبة عمل. "تباع منتجاتنا في مختلف أنحاء البلد بالتأكيد، إلا أنني أستخدم شبكة كاملة من الوكلاء المحليين لتوزيع منتجاتي والكثير منهم يعمل بدوام جزئي. ويوجد الكثير من العمل. ولذلك أخطط للتفرع وتقديم مجموعات جديدة من الحلويات المختلفة. حيث تزداد إنتاجيتنا طوال الوقت، وربما في يوم من الأيام سيصل عدد العاملين لدى إلى 100 فرد!"
على مر السنين، استثمرت بديعة وقتها وطاقتها وشغفها في بناء ما أصبح الآن مصنعًا حيويًا للحلويات في محافظة طنطا بمصر. وقد صرحت بديعة قائلة "التصنيع بطبيعته يستلزم وجود أدوات أي بعبارة أخرى الاستثمار". ولحسن حظي تتخصص شركة سندة للتمويل متناهي الصغر في تقديم قروض مخصصة للمؤسسات الصغيرة مثل مؤسسة بديعة، وقد تأسست شركة سندة كمشروع مشترك بين صندوق سند لتمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والبنك العربي الإفريقي الدولي، وكانت شركة سندة أول شركة مدعومة دوليًا تحصل على ترخيص تمويل متناهي الصغر من هيئة الرقابة المالية المصرية.
أدى القرض الذي حصلت عليه بديعة لمشروعها من شركة سندة إلى تمكينها من شراء مخزون أكبر من المكونات والعديد من الآلات الجديدة. وما زالت العائلة هي قلب عملها حتى الآن، حيث صرحت بديعة قائلة "لقد كانت الآلات بمثابة دفعة قوية لمعدل الإنتاج لدينا وأصبح زوجي متخصصًا في الماكينات لدينا، ولقد تلقى تدريبًا خاصًا على استخدامها وصيانتها وهو الآن مسؤول عن جميع أدوات الإنتاج لدينا".