إعداد التركيبة الصحيحة للنجاح
ومن الأمثلة على ذلك استقلالها من الناحية المالية عن طريق بدء مشروعها التجاري. ففي عامها الثالث في الجامعة الهاشمية بالقرب من مسقط رأسها في مدينة الزرقاء رأت براءة مستقبلها في منتجات التجميل الطبيعية.
بعد مرور ثوانٍ معدودة من لقاء براءة الطوره يجد الفرد نفسه مندهشًا أمام تركيبة فريدة من التركيز والتصميم والحماس المعدي، كما سيراوده شعور قوي بأنها لن تدع أي شيء يقف حائلاً أمام تحقيق أهدافها.
"اجتمع الكل على المخاطر الشديدة التي ينطوي عليها الأمر، ولسوء الحظ ما زال النوع الاجتماعي له دور في هذا السياق". ولذلك اتجهت إلى صندوق المرأة وهو عبارة عن مؤسسة رائدة في مجال التمويل متناهي الصغر في السوق الأردنية وينصب تركيزه على الاستثمار من منظور النوع الاجتماعي، ولدى صندوق المرأة شراكة مبرمة مع صندوق سند ترجع إلى عام 2015.
بلغت قيمة أول قرض 1,000 دينار أردني (ما يقارب 1,410 دولار أمريكي) في عام 2017 وتم صرفه في مجال التركيبات عالية الجودة، أما القرض الثاني في عام 2018 أدى إلى تمكين براءة من تعيين مساعدين لها. "لم يقتصر دعم صندوق المرأة على توفير التمويل الذي أحتاجه بل فتح أبوابه أيضًا أمام منتجات ’طبيعتنا‘ في البازارات والمعارض وفيها تمكنت من مشاركة تجاربي وإلهام غيري من النساء لبدء مشروعهن التجاري أيضًا."
لم يمض على تخرج براءة في الجامعة إلا مدة قصيرة وبعدها أسست براءة في عام 2013 مشغل "طبيعتنا" بمبلغ لم يتجاوز 20 دينارًا (أي أقل بمقدار بسيط عن 30 دولارًا أمريكيًا). ركزت براءة بحكمة على الصابون ومستحضرات الترطيب في البداية، وقد استلهمت فكرة تركيباتها من المزارعين المحليين وأصبح مطبخ العائلة هو مختبر عملها. ولم تفتح براءة متجر خاص بها حيث اتجهت بدلًا من ذلك إلى بيع منتجاتها من خلال المتاجر المحلية وصالونات التجميل وكذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
اكتسبت منتجات ’طبيعتنا‘ ثقة عدد متزايد من العملاء خلال ثلاث سنوات، وقد بدأت براءة عملها بمفردها ثم بعد ذلك احتاجت إلى توسيع نطاق عملها وتوظيف من يساعدها في الإنتاج، ولم تكن البنوك لتقرضها حتى ولو مجرد المبالغ البسيطة نسبيًا التي احتاجت لها.